عندما نتلقى صفعه قاسيه من يد أقرب الناس الينا ، جارحين قلوبنا المرهفه التي تكن لهم مشاعر رقيقه ، ومن ثم نقابل تلك الصفعه بصمت .. وابتسامه عريضه لا معنى لها ، ودمعه محبوسه ، وقلب ينطوي على نفسه ذلك باختصار ..هو الحب ، فالحب الحقيقي لا يعرف المواجهه وتعرية من أحببنا أمام أنفسهم ليروا عيوبهم ..خوفا منا على مشاعرهم
نتقبل من الأحبه الصدمات بكل هدوء لتسود حاله من الصمت لأفواهنا ، وتغزو قلوبنا حاله من الانكسار .ومن ثم تبدأ بداخلنا عاصفه ، وثوره على مشاعرنا .. ولكن هذه الثوره لا تتعدى نطاق أجسادنا
نحاول جاهدين الهروب من واقعنا لنغزل نسيج أحلاما كنا قد تمنيناها سابقا مع من أحببنا .. متذكرين ماضينا .. نادمين على عطائنا لهم.. مستغربين براءه قلوبنا ..حائرين لما وصل عليه حالنا
نكون على استعداد بعد تلك الصفعه .. القيام بأدوار جنونيه لا تعرف المنطق والعقل .. ولكنها تعرف جيدا الهروب الزائف لاسترداد بعض من وقتنا وجهدنا اللذين ضاعا هباء ، وابتسامتنا التي تاهت في دروب من أحببنا .. متقنين تماما أن من صفعنا يجلسون على أريكتهم ملوكا آمرين قلوبنا أن لا تنساهم .. باسم الاخلاص في الحب ، يستلذون نومهم وسط أحلامهم السعيده .. وقد يختارون أيضا أحلامهم في المنام.. فهم استعبدوا الأحلام أيضا .. كما استعبدونا
!!
!!
غير مدركين لما خلفوه وراءهم من جروح لقلوب ساهره .. منهكه ..متعبه من جراء كدماتهم وندوبهم
وسط فرحة انتصار وغرور منهم
أغنية اليوم