Monday, February 27, 2012

في عيون تبكي .. في عيون تضحك


عندما نتلقى صفعه قاسيه من يد أقرب الناس الينا  ، جارحين قلوبنا المرهفه  التي تكن لهم مشاعر رقيقه ، ومن ثم نقابل تلك الصفعه بصمت .. وابتسامه عريضه لا معنى لها ، ودمعه محبوسه ، وقلب ينطوي على نفسه ذلك باختصار ..هو الحب ، فالحب الحقيقي لا يعرف المواجهه وتعرية من أحببنا أمام أنفسهم ليروا عيوبهم ..خوفا منا على مشاعرهم  
نتقبل من الأحبه الصدمات بكل هدوء لتسود حاله من الصمت لأفواهنا  ، وتغزو قلوبنا حاله من الانكسار .ومن ثم تبدأ بداخلنا عاصفه ، وثوره على مشاعرنا .. ولكن هذه الثوره لا تتعدى نطاق أجسادنا 
نحاول جاهدين الهروب من واقعنا لنغزل نسيج أحلاما كنا قد تمنيناها سابقا مع من أحببنا .. متذكرين ماضينا .. نادمين على عطائنا لهم.. مستغربين براءه قلوبنا ..حائرين لما وصل عليه حالنا 
نكون على استعداد بعد تلك الصفعه .. القيام بأدوار جنونيه لا تعرف المنطق والعقل .. ولكنها تعرف جيدا الهروب الزائف لاسترداد بعض من وقتنا وجهدنا اللذين ضاعا هباء ، وابتسامتنا التي تاهت في دروب من أحببنا .. متقنين تماما أن من صفعنا يجلسون على أريكتهم ملوكا آمرين قلوبنا أن لا تنساهم .. باسم الاخلاص في الحب ، يستلذون نومهم وسط أحلامهم السعيده .. وقد يختارون أيضا أحلامهم في المنام.. فهم استعبدوا الأحلام أيضا .. كما استعبدونا
 !!
غير مدركين لما خلفوه وراءهم من جروح لقلوب ساهره .. منهكه ..متعبه من جراء كدماتهم وندوبهم
وسط فرحة انتصار وغرور منهم

أغنية اليوم

Wednesday, February 22, 2012

مفتاح القلب


التقطت تلك الصوره أثناء رحلتي لأحدى الدول الأوربيه ، وكان ذلك في زاويه يلتقى بها العشاق ، وقد أثارت بداخلي أفكارا عده ، ولا أعلم مدى صحتها .. حيث  أن

 العشاق يختارون قفل من حديد بأي حجم يرونه مناسبا لمقدار حبهم للمحبوب، يكتبون عليه أسماءهم  ، ويثبتونه ،ويقفلونه بالمفتاح . هناك من يحتفظ بمفتاح القفل بجيبه  حتى يكون له خط رجعه وتبديل المحبوب متى أراد ذلك ، وهذا النوع  لا يمكن تصنيفه  ضمن فئة العشاق ، ولكن بالامكان اعتباره ممثل جيد لمشاعر راقيه 
 وهناك من  يرمي المفتاح في قاع البحر لتتلاقفه الأمواج ويضيع بينها مقدما قلبه  قربانا للطرف الآخر، وذلك  بصوره رمزيه حيث أن القفل الموصد يرمز للقلب والمفتاح يرمزللحب ،  ليوصل رساله لمحبوبه بأن ذلك القلب مخلص لك و لن يدخله شخص سواك لأنه أضاع مفتاح قلبه معك ولن يجده مره أخرى  
لذا
قد يصدأ القفل حين تمر عليه السنون وتنمحي الأسماء .. الا انه يبقى مقفولا فمن اختار رمي المفتاح وجعل قلبه مقفولا للأبد هو من أحب بصدق وبعمق
أخيرا .. باعتقادي الحب الصادق يأتينا مره واحده في الحياة دون تخطيط أو سابق انذار  ،، ولن يأتي  مره أخرى حين يرحل حتى وان خططنا لذلك أو وفرنا كل السبل لولادته من جديد

أغنية اليوم 

Thursday, November 17, 2011

أحبك يا وطني



 ليلة الأمس كانت بمثابة كابوس طويل ، بل طويييل جدا أبى أن ينتهي الا وتاركا آثاره بين ضلوعي وعيوني

ليلة الأمس خرجت جنازة النوم من عيني ، واختفى مرحي  وابتسامتي ، وتاه عقلي وسط زحام الألم .. ونزف قلبي الى جانب صديقتيه .. عينّي

مر شريط الذكريات في مخيلتي فتذكرت أيام الغزو العراقي وآلامه .. تذكرت حادثة الجابريه فأختنقت ذاكرتي وجرت هاربه لجرعه أكسجين نقيه من الشوائب فتذكرت رمال بحر الكويت ورائحته وطهارة قلب وطني

وطني .. وطن النهار الذي لايأتيه ليل مهما غابت الشمس 
وطني.. لا تحزن فهناك من يداويك من جراحك 
وطني حبيبي .. هناك من يحبك لأجلك فقط ولا لشيء آخر ، أو مصلحه ، أو منفعه 
وطني عذرا وعفوا على الأخطاء ، وعلى تدني مستوى الحوار 
وطني أنت جميل .. دون اضافات ومساحيق وعمليات تجميل 
وطني حسادك عددهم ليس بقليل فأرتدي حرزا ليقيك عيون الحاسدين وشر الفتن والمصالح الشخصيه للمتهالكين
وطني أنت عادل ورائع فأنت استطعت أن تحتوي الملايين دون تفرقه بين شيعي وسني وحضري وبدوي فجميعنا في نظرك متساوين
وطني .. انت الوطن فقط والحب الكبير والانتماء الذي ليس له بديل
وطني علمني كيف أعطيك أكثر .. فهما عملت في حقك قليل، وكف عن تدليعي فأنت اعطيتني الكثير
وطني .. وطني .. وطني وطني ... لقد ضاعت الكلمات مني وأصبح الصمت سيد الكلام .. الا ثلاث كلمات
أحبك يا وطني

 سؤال اليوم : ماذا قدمت للكويت ؟
أغنية اليوم

Wednesday, July 13, 2011

سجن الكلمات


تسقط الكلمات ... وتتهاوى لتقع وتنتحر في قاع الصمت ، لينتهي المطاف بها وتشييع

جثمانها ودفنها في عيوني ، ذلك هو سبب مصاحبة وسكن الجار اللعين بين عيني .. ألا وهو الحزن 
كلما ازدادت أيام عمري كلما ازدادت قوة فرامل ، وكبح الكلمات ليتم ارجاعها الى داخل فمي ومضغها وارجاعها الى أحشائي لتزود شراييني بدم الصمت ولتضع الصمت فوقه صمت آخر 
هل هي تلك الحكمه القبيحه التي تزودنا بها الأيام لتثقل كاهلنا ، أم تطبيق المثل القائل السكوت من ذهب ، أم غباء من نوع آخر .. غباء اجتماعي مع سبق الاصرار والترصد .. تلك التساؤلات احدي الحوارات الكثيره والعديده والمتناقضه التي تدور في فضاء فكري وبين أضلعي ولا تتعدا حدودها خارج ذلك الجسد الضئيل  المنهك من عناء الصمت وهوس الكلمات ، ففي تلك الحوارات يكون جميع الأطراف فيها أنا .. فليس هناك محاورون أو قائل ومستمع أو مهاجم ومدافع 
بالصمت نستطيع زيادة رصيدنا بالرصانه والحكمه أو زيادة تبلد المشاعر وتثليجها داخل مكعبات الفراغ
وبالصمت نستطيع تمّلك الكلمه قبل أن تبيعنا في سوق تفكير غيرنا حين تفسّر معانيها حسب تأويلاتهم ، وتفكيرهم 
بالأمس كنت شخصيه مختلفه شخصيه تنشر كلماتها بين أروقة مسامع الحاضرين ، واليوم أنشر الصمت للحصول على أكبر قدر ممكن من السّلام 

سؤال اليوم : كم من الوقت تسكن الكلمه بداخلك ؟ ولماذا ؟

أغنية اليوم

Thursday, June 23, 2011

مرآة مكسوره



أمامك يا مرآتي ينحني كبريائي ، وينكسر غروري لأعترف لك بضعفي قبل قوتي .. هناك بعيدا عن مشطي وكحلي وأحمر شفاهي
 وطلاء
 أظافري
 أنحني لك لتداوي نصفي المجهد  الذي أنهكه الزمن ،وصفاتي التي أصبحت قبيحه فيه
ف
الطيبه = سذاجه في وقتنا الحاضر 
العطاء = مصطلح غير مفهوم وخلفه 1000 علامة استفهام ، وببساطه هو اسراف دون معنى 
الحب = عبط مع سبق الاصرار والترصد 
استقامة المشاعر وعدم اللف والدوران = غباء اجتماعي 
اتقان العمل = وسواس

سؤال اليوم : كيف يمكنني نزع صفاتي  ، وأين يمكنني تلقي دورات حياتيه للتدرب  علي صفات الحياة الجديده ؟

أغنية اليوم : عطني الحل


Tuesday, June 7, 2011

لا تلتفت الى الوراء



لوحة بعنوان : لا تلتفت الى الوراء
بريشة : أم السعف والليف
ارتفاع 150 X عرض 280

عندما كنت بالمرحلة المتوسطه أحببت قواعد اللغة العربية وأعتبرتها ألغازا مسلية ، وكان المدخل لهذا الحب هو حبي لأنواع الأفعال ، ولكن هذا لا يشفع لي أخطائي النحويه الفادحه حتى يومنا هذا 
فقد تعرفت على أنواع الأفعال ، وكان ترتيبهم لدي 
الفعل الماضي والفعل المضارع ومن ثم فعل الأمر 

فحين درست الفعل الماضي ارتبطت معه صوره ذهنيه في مخيلتي .. ألا وهي اللون
 الأبيض والأسود ولا أعلم لماذا التصقت في مخيلتي تلك الألوان

أما الفعل المضارع ، فكان يوحي لي بالفرح والسعاده بمفهومي الطفولي البسيط 
أما بالنسبة لفعل الأمر فهو أكثر ما كرهت في حياتي وذلك لشدة عنادي وتمردي على الأوامر حتى هذه اللحظه

وللأمانه فأنا لم أدرس فعلا خاص للمستقبل فكثير منه من صنع خيالي ، وقد أحسست بطفولتي انها أفعال مرتبطه بالوظيفه .. الوظيفه فقط دون أي شيء آخر

الآن وبعد أن اختلطت الأفعال ببعضها البعض ، ومع مرور الأيام أعدت ترتيب الأفعال وأهميتهم بداخلي ، أدركت أنه يجب أن يكون العد تنازلي بدءا بالمستقبل ومن ثم المضارع ، وأخيرا الماضي .. أما فعل الأمر فقد أسقطته من حساباتي منذ فتره ليست بقصيره
وقد كونت مفاهيم بسيطه حول تلك الأفعال 
فالمستقبل هو عباره عن الأهداف المرجوه والطموح والآمال المحيطه بنا والذي نغلفه بالزهور ، وان كان ذلك في مخيلتنا فقط

المضارع  هو الحاضر وهو ما نجنيه من ثمار بسبب تخطيطنا له في الماضي وهو مرحلة الحيويه والنشاط والتطبيق

الماضي ظلت صورته كما كانت بالأبيض والأسود ولكن ترتيبه في أولوياتي انتقل الى آخر المراحل

فالماضي يعاند طبيعتي المتمرده والعنيده حيث انني لا أستطيع تغييرظرف الزمان والمكان فيه أو تبديلهما شئت أم أبيت فهو عباره عن لقطات وصور مؤرشفه ، حيث توجد فيه صوره كان فيها ابتسامه ، وصوره أجد بها تنهيده وواحدة أخري فيها دمعه وأخرى حنين وشوق ، تجتمع تلك الصور وتلتصق ببعضها البعض لتكوّن فيلم يوثق الماضي في الذاكره دون القدره على تغيير أبسط الأشياء فيه ، وان كان التمني هو تغييره
فلنترك أحزان الماضي وننتقي أجمل ما فيه ونكسر قيود وسجن الحزن بداخلنا لنعيش حاضرا جميل ومستقبلا أجمل دون الالتفات الى الوراء 

سؤال اليوم : أي الأفعال تفضلون : المستقبل، المضارع ، الماضي ، الأمر .. ولماذا ؟

أغنية اليوم : أنساك 

Friday, June 3, 2011

البيوت أسرار



لوحة بعنوان : البيوت أسرار

بريشة : أم السعف والليف

هناك .. من بعيد .. حيث الأبواب الموصده والأسوار الشاهقه ، والشبابيك المغلقه المغطاة بأجمل التصاميم للستائر .. لتستر ما بداخلها من بشر ، ومشاكل ، وحب ، وحياة يوميه واحتفالات سعيده ، وانتصارات على معارك الحياة ، وهزائم وانتكاسات مع البشر ..  ففي كل بيت هناك زاويه  تسكنها شفاة الفرح وجثمان للألم
  
البيوت أسرار .. جمله رددتها والدتي كثيرا على مسامعي  ، ولكني لم أفقها جيدا الا عندما كبرت واكتشفت ان لكل بيت سره ولكل بيت سعادته وأحزانه

ويجرني هذا الحديث الى موضوع ذا صله ألا وهو جمال وبساطة التصميم الهندسي للبيوت في الماضي اذا ما قارناه بالبيوت الحديثه وما يحدث فيها من تسابق في الألوان والمواد المستخدمه والتفاخر بآخر موضة للأثاث وورق الجدران
  
هذا الى جانب اننا في السابق لم نكن  نهتم بجمال  البيت  بقدر اهتمامنا بجمال روح الناس  الذين يسكنون بداخله، وما يتركونه من أثر داخل أرواحنا
فما أجمل الماضي وذكرياته الجميله 

سؤال اليوم : أيهما أجمل .. بيت بسيط تغمره السعاده .. أم قصر فاخر يسكنه الحزن ؟
     
أغنية اليوم : ندامه