لوحة بعنوان : لا تلتفت الى الوراء
بريشة : أم السعف والليف
ارتفاع 150 X عرض 280
عندما كنت بالمرحلة المتوسطه أحببت قواعد اللغة العربية وأعتبرتها ألغازا مسلية ، وكان المدخل لهذا الحب هو حبي لأنواع الأفعال ، ولكن هذا لا يشفع لي أخطائي النحويه الفادحه حتى يومنا هذا
فقد تعرفت على أنواع الأفعال ، وكان ترتيبهم لدي
الفعل الماضي والفعل المضارع ومن ثم فعل الأمر
فحين درست الفعل الماضي ارتبطت معه صوره ذهنيه في مخيلتي .. ألا وهي اللون
الأبيض والأسود ولا أعلم لماذا التصقت في مخيلتي تلك الألوان
أما الفعل المضارع ، فكان يوحي لي بالفرح والسعاده بمفهومي الطفولي البسيط
أما بالنسبة لفعل الأمر فهو أكثر ما كرهت في حياتي وذلك لشدة عنادي وتمردي على الأوامر حتى هذه اللحظه
وللأمانه فأنا لم أدرس فعلا خاص للمستقبل فكثير منه من صنع خيالي ، وقد أحسست بطفولتي انها أفعال مرتبطه بالوظيفه .. الوظيفه فقط دون أي شيء آخر
الآن وبعد أن اختلطت الأفعال ببعضها البعض ، ومع مرور الأيام أعدت ترتيب الأفعال وأهميتهم بداخلي ، أدركت أنه يجب أن يكون العد تنازلي بدءا بالمستقبل ومن ثم المضارع ، وأخيرا الماضي .. أما فعل الأمر فقد أسقطته من حساباتي منذ فتره ليست بقصيره
وقد كونت مفاهيم بسيطه حول تلك الأفعال
فالمستقبل هو عباره عن الأهداف المرجوه والطموح والآمال المحيطه بنا والذي نغلفه بالزهور ، وان كان ذلك في مخيلتنا فقط
المضارع هو الحاضر وهو ما نجنيه من ثمار بسبب تخطيطنا له في الماضي وهو مرحلة الحيويه والنشاط والتطبيق
الماضي ظلت صورته كما كانت بالأبيض والأسود ولكن ترتيبه في أولوياتي انتقل الى آخر المراحل
فالماضي يعاند طبيعتي المتمرده والعنيده حيث انني لا أستطيع تغييرظرف الزمان والمكان فيه أو تبديلهما شئت أم أبيت فهو عباره عن لقطات وصور مؤرشفه ، حيث توجد فيه صوره كان فيها ابتسامه ، وصوره أجد بها تنهيده وواحدة أخري فيها دمعه وأخرى حنين وشوق ، تجتمع تلك الصور وتلتصق ببعضها البعض لتكوّن فيلم يوثق الماضي في الذاكره دون القدره على تغيير أبسط الأشياء فيه ، وان كان التمني هو تغييره
فلنترك أحزان الماضي وننتقي أجمل ما فيه ونكسر قيود وسجن الحزن بداخلنا لنعيش حاضرا جميل ومستقبلا أجمل دون الالتفات الى الوراء
سؤال اليوم : أي الأفعال تفضلون : المستقبل، المضارع ، الماضي ، الأمر .. ولماذا ؟
أغنية اليوم : أنساك