Wednesday, July 13, 2011

سجن الكلمات


تسقط الكلمات ... وتتهاوى لتقع وتنتحر في قاع الصمت ، لينتهي المطاف بها وتشييع

جثمانها ودفنها في عيوني ، ذلك هو سبب مصاحبة وسكن الجار اللعين بين عيني .. ألا وهو الحزن 
كلما ازدادت أيام عمري كلما ازدادت قوة فرامل ، وكبح الكلمات ليتم ارجاعها الى داخل فمي ومضغها وارجاعها الى أحشائي لتزود شراييني بدم الصمت ولتضع الصمت فوقه صمت آخر 
هل هي تلك الحكمه القبيحه التي تزودنا بها الأيام لتثقل كاهلنا ، أم تطبيق المثل القائل السكوت من ذهب ، أم غباء من نوع آخر .. غباء اجتماعي مع سبق الاصرار والترصد .. تلك التساؤلات احدي الحوارات الكثيره والعديده والمتناقضه التي تدور في فضاء فكري وبين أضلعي ولا تتعدا حدودها خارج ذلك الجسد الضئيل  المنهك من عناء الصمت وهوس الكلمات ، ففي تلك الحوارات يكون جميع الأطراف فيها أنا .. فليس هناك محاورون أو قائل ومستمع أو مهاجم ومدافع 
بالصمت نستطيع زيادة رصيدنا بالرصانه والحكمه أو زيادة تبلد المشاعر وتثليجها داخل مكعبات الفراغ
وبالصمت نستطيع تمّلك الكلمه قبل أن تبيعنا في سوق تفكير غيرنا حين تفسّر معانيها حسب تأويلاتهم ، وتفكيرهم 
بالأمس كنت شخصيه مختلفه شخصيه تنشر كلماتها بين أروقة مسامع الحاضرين ، واليوم أنشر الصمت للحصول على أكبر قدر ممكن من السّلام 

سؤال اليوم : كم من الوقت تسكن الكلمه بداخلك ؟ ولماذا ؟

أغنية اليوم