إن أجمل الأشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل
سؤال اليوم : هل قصص الجنون ضروريه في حياتنا ؟ ولماذا؟
أغنية اليوم
A lonely room and empty chair Another day so hard to bear The things around me that I see remind me of The past and how it all used to be
From souvenirs to more souvenirs I live With days gone by when our hearts had all to give From souvenirs to more souvenirs I live With dreams you left behind I'll keep on turning in my mind
There'll never be another you No one will share the worlds we knew And now that loneliness has come to take your place I close my eyes and see your face
يعتبر التدوين الكويتي موسوعه لمعرفة آخر مستجدات الحياة المعاصره ، وهو الصحيفه الأولى في عصر ثورة المعلومات ، الى جانب أنه يساهم في تجديد الأفكار والمعلومات وذلك لارتباطه ارتباطا وثيقا بحياة الانسان ومشاكله اليوميه ، لهذا اتسع عالم التدوين لجميع الفئات العمريه والطبقات المجتمعيه والاختلافات المذهبيه والدينيه والفكريه اذ ما يجمعنا في عالم التدوين الابداع الكتابي ضمن اطار هويتنا الكويتيه ، واتفاقنا على حب الكويت وتقبل الرأي الآخر والتواصل ، ولكل مدون مجال ينشط ويبدع فيه ولكن استمرار نشاط المدونين وحفظ حقوقهم الفكريه ، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم الكتابيه يحتاج الى
دعم
وبرأيي يكون هذا الدعم من خلال انشاء رابطه تكفل حقوق المدونين الكويتيين
شأننا في ذلك شأن الدول التي سبقتنا في هذا المجال كالولايات المتحدة الأمريكية ، ومن الدول العربية المملكة الأردنية الهاشميه ، وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية
ومما لا شك فيه أن عدد المدونات الكويتيه لا يستهان به ، لهذا وجب علينا الأخذ بعين الاعتبار استحداث مثل تلك الرابطه ، وبما أن هذا الأمر يحتاج الى خطوات كثيره
بالعجفتين أو بالشعر الأصفر أوبالتسريحه أو بالحجاب أو بالعنقوصين أو بالكشه .. تظل المذيعه حليمه بولند جميله ولها حضور لافت على الشاشه ، وبالعجفتين أو بالشعر الأصفر أو التسريحه أو بالحجاب أو بالعنقوصين أو في دور أبو عذاب يظل عبد الناصر درويش يمتلك موهبه وامكانيات فنيه موقوته تنفجر حسب حاجة الدور لها ، وقد اكتشفت من البوست السابق .. ان منطقة حليمه منطقه محظوره بالنسبه للمرأه الكويتيه، ولا يمكن الخوض فيها .. لأن أي نقاش سيفسر بأنه من باب الغيره
ولكن ما جعلني أتوقف عند ظاهرة حليمه ، وأكتب بوست آخر عنها .. هو
التساؤلات الكثيره التي طرأت علي
هل نعمة الجمال تكفي للظهور الاعلامي ؟
هل أصبح مستوى الثقافه و الذوق العام متدني لدى المواطن الكويتي ؟
كم من الوقت تستطيع نعمة الجمال ، أن تقاوم عقارب الساعه ، وحين يغتال الوقت الجمال ، ماذا تستطيع أن تقدم تلك النعمه ؟
والسؤال الأهم
هل يمكن اعتبار نعمة الجمال موهبه ؟
ولكن
الاعتراف بالحق فضيله
فلا يمكنني الا أن أقف احتراما مؤقتا لذكاء حليمه لأنها استطاعت وبفتره زمنيه وجيزه أن تسوق"لجمالها فقط"، من خلال البرامج والاعلانات والفوازير نظير مبالغ ماليه ضخمه ، وأن تشكل ظاهره حلوميه للشباب ، وظاهره جماليه للنساء وظاهره لغويه في اللهجه الكويتيه وأن تشغل الشارع الكويتي بين مؤيد ومعارض
وأن أقف احتراما أبديا لجمال وموهبة الاعلاميه القديره
أمينه الشراح
سؤال اليوم : بعد مشاهدة الأغنيه ، أيهما أجمل جمال حليمه أم موهبة عادل ؟
ملاحظه : لا يطوفكم نظرة وضحكة المذيع وصفقتة اللي مالها شغل بالأغنيه
وخلال مرحلة المحاولات الفاشله للوقوف من جديد، يصيبني الاحساس بالعحز وهو من أصعب المراحل ، فبعد افاقتي من الغيبوبه تبدأ مرحلة مواجهة الألم والتعايش معه ومقاومة الحزن ، وهي أصعب بكثير من الحدث نفسه ، تلي تلك المرحله مرحلة الخمول وتبريري الواهم لذلك الشيء بأنه ليس هناك ما يستحق النهوض والمضي ، ولكني أخاطب قدمي ، وأفشي لهما بسري بل يصل الأمر الى أني أترجاهما فالمطلوب مجرد خطوه .. خطوه فقط ،وليس الدخول في ماراثون أو القفز للحصول على ميداليه ذهبيه في الوثب الطويل
خطوه وينتهي الشعور بالضعف
أحاول الوقوف
أقع
أحاول مره أخرى فتخونني قواي
أحاول مره أخرى وأخرى ... حتى أستطيع الوقوف أخيرا ونفض الغبار عني وأبدأ بخطوه جديده في مشوار الحياه
وتكون البداية عن طريق كتابه خاطره تجول في ذهني للعبور من جسر الألم للوصول الى الجانب الآخر المشرق ، ومن ثم أقوم بوضع تلك الآلام في فصل الذكريات من مسرحية الحياة
سؤال اليوم : ما هي طريقتك للخروج من مرحلة العجز والوقوف مره أخرى ؟
ما فائدة تلك الخرائط و الخطوط القبيحه التي تفصل وتفضل بشرا عن آخرين ؟
وزادت كراهيتي لتصنيف البشر على أساس جنسيتهم ، حين التقيت بزميل لي في العمل عام 1996 في أحد الدوائر الحكوميه
شاب بسيط لا يميزه سوى طيبته وابتسامته الدائمه على وجهه ، والتي توحي لمن يشاهده بأنه أسعد البشر ، وبأنه خرج للتو من جميع مشاكله وأزماته بابتسامة النصر
أذكر تماما أول لقاء جمع بيننا ، حيث كان يجلس خلف مكتبه يقلم أظافره ، فسألته : " خلصت الأماكن علشان تسوي أظافرك هني" أجابني : تصدقين ما عندي وقت
وبالفعل اكتشفت مع مرور الوقت ان هذا الانسان محروم من أبسط حقوقه الآدميه والانسانيه ، فهل يعقل أن يعيش 16 شخص في 3 غرف ، متشاركين جميعهم دورة مياه واحده
أيعقل أن يولد شخص في الكويت ويولد حبه لها منذ بداية معرفته بالحب ، ولكنه يحتاج لشهاده تثبت ذلك..!! شهاده حب ؟! أيعقل أن يكون للمشاعر شهاده ؟؟
كان زميلي يتقاضى 150 د.ك راتبا شهريا ، مقابل أن يعمل تقريبا .. عمل جميع موظفين قسمه ، فكان أول الحضور للعمل وآخرهم انصرافا ، أصر ذلك الشاب أن يكمل أبناءه تعليمهم من خلال
الجمعيات التي كان يعملها لتسديد مصاريف دراستهم ، لأنه كان يتمنى لو أنه أكمل تعليمه الثانوي ، ولكن احتياجات أسرته ومطالب الحياة أجبرته أن يقتل حلم دراسته ، ويبدأ العمل مبكرا
عمل عسكريا في الثمانينات ، وبعد الغزوعمل كموظف أمن في أحد المجمعات التجاريه ومن ثم انتقل للعمل في الدائره الحكوميه التي أعمل بها
وشيئا فشيء بدأ يثبت جدارته بالعمل وبدأ المدير يقدر عمله ويتفهم وضعه المالي ، فكان يصرف له مكافآت مقابل عمله في
الوقت الاضافي
وبدأت حالته الماديه تتحسن نوعا ما فقرر
أن يشتري وانيت ليعمل على توصيل الماره مقابل أجر مادي ليعينه ذلك على مصارف حياته ، بالاضافه الى عمله ككومبارس في المسلسلات الكويتيه
سألته ذات يوم : تحب التمثيل من زمان ؟
جاوبني : أي عمل حلال ممكن يدخل رزق لأهلي مستعد أسويه سواء كنت أحبه أو ما أحبه
قلت له : اكيد هذه أسعد أيام حياتك ، صرت مشهور شعليك
قال: تصدقين أم السعف والليف لو قلت لج ان أسعد أيام حياتي 3 أيام فقط ، يومان عند ولادة أبنائي الاثنين ، ويوم تحرير الكويت من الغزو العراقي
قلت له : أصدقك ..ليش ما أصدق
قال : دايما حبنا للكويت مشكوك فيه
توقفت عند هذه الجمله ..توقفت كثيرا
:(
بعد ذلك التحق بأحد الشركات الأمريكيه ليعمل مترجما لكونه يتحدث اللغه الانجليزيه
بطلاقه
ومن خلال عمله التقى بموظفه أمريكيه وعاشا قصة حب على أمل أن تنتهي بالزواج ، ولكن عند انتهاء عقد عملها قررت الرجوع الى بلدها ، وطلبت منه أن يرحل معها ليتزوجا في الولايات المتحده
الأمريكيه ليصبح لديه جنسيه أمريكيه ، ولكنه رفض
وعند سؤالي له : لماذا رفضت
أجاب : ما أقدر أهد الكويت
والآن .. وبعد مرور 15 عام على معرفتي به
وبعد بلوغه الخامسه والأربعين من عمره
بدأ يحقق حلمه
استطاع زميلي أن يكمل تعليمه الثانوي بالفتره المسائيه ، وها هو الآن في سنه أولى جامعه ، ولكن حلمه الأكبر لم يتحقق بعد
فهو .. مازال كويتي مع وقف التنفيذ
سؤال اليوم : هل أنت مع أو ضد تجنيس غير محددي الجنسيه ؟
رغم استمرار علاقتنا الا اني أشتاق اليها كثيرا وأفتقدها
اليكم قصتي معها
المرحلة المتوسطه
التقيت بها في المرحله المتوسطه ، ونحن لم نتجاوز الثانية عشره من العمر ، فقد كانت منتقله للتو من مدرسه أخرى ، لذلك لم يكن لديها صديقات فأخترت أن أكون صديقتها ، وأخذت على عاتقي مهمة تعريفها بصديقاتي ، حتى تستطيع الاندماج ومتابعة الدراسه بسهوله
منذ صغرنا وهي تمتلك روح الفكاهه ، وسرعة البديهه ...التقينا في الكثير من الأفكار والأحلام
تمر الأيام والسنين تزورني ..وأزورها ، نكتب الخواطر ونحتفظ فيها لنلقيها على بعضنا ، ونسجل الاغاني ونعمل شريط منوعات لنتهاداه فيما بعد فهي من عرفني على الفنان البحريني / خالد الشيخ ، وأغاني عبد الحليم حافظ ، وهي من عرفني على الفنانه ليلى علوي وان قصة شعرها مواكبه لآخر صيحات قص الشعر
:)
حملنا الشنط التي طبع عليها صور لجورج مايكل ، ومايكل جاكسون ، وكانت لنا أحلام المراهقه البريئه ، فقد كانت تتمنى فارس أحلام يشبه جورج مايكل ، أما أختكم في الله فكانت تتمنى فارس أحلام مشابه لجاكسون
المرحله الثانويه
انتقلنا للمرحله الثانويه ، وانتقلت صداقتنا لمرحله أنضج وأكثر قوه فازداد ارتباطنا ببعض ، فكنا نتشارك في حل الواجبات المدرسيه ، وهمومنا اليوميه ، وأحلامنا الورديه ، واهتماماتنا الأنثويه ، وتمر الأيام وننهي دراسة المرحله الثانويه ..لنتفق على أن ندخل الجامعه..الجامعه التي لطالما حلمنا بها ..فيأتي اعلان قبولنا بالجامعه في الجرائد في يوم الخميس الأسود 2/ 8 / 1990 في اليوم الأول من الغزو :(
فترة غزو الكويت
على الرغم من صعوبة مرحلة الغزو داخل الكويت الا أنه لم يستطع أن يبعدنا أو يفرقنا عن بعض ، فشاركنا في مظاهرتين وتطوعنا في أحد الجمعيات التعاونيه لمدة شهر ونصف تقريبا ، ومن ثم تركنا التطوع لسيطرة وازدياد عدد الجنود العراقيين داخل الجمعية ، ولكن استمرت لقاءاتنا وتزاورنا لنتبادل همومنا اليوميه ، ونحن نستمع الى أغاني الطفوله والمراهقه ..حالمين في اليوم الذي يأتي فيه تحرير دولتنا الحبيبه
المرحلة الجامعية
أخيرا ..بدأ حلم الجامعه يتحقق فدخلنا هذا العالم الجديد ..كان عالما مختلفا ..عالما قد نلتقي فيه بالصدفه بابن الجيران أو ابن فلان ، عالما لا يقيدنا بلون المريول المدرسي القبيح ، عالما نحمل فيه الكتب بأيدينا ، عالما نتحدى فيه قدراتنا ونحس بالمسؤليه تجاه أنفسنا ...عالما يعطينا الحق بالتصويت والترشيح ...
ووسط ذهولنا .. وقلة تجربتنا بدأت صديقتي تنجرف وراء التيار الديني ، وبدأت تحرم وتحلل كل كبيره وصغيره ، لتتحول الى انسانه لا أعرفها ، وتمر الأيام وتنتهي الدراسه الجامعيه لنتخرج من الجامعه شخصيتين مختلفتين ، لا يربطهما فكريا الا قصص الماضي
العمل
بدأت العمل قبلها ، أما هي فقررت البقاء بالمنزل لحين الحصول على وظيفه تخلو تماما من الاختلاط ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فلم تستطع صديقتي الحصول على تلك الوظيفه الخياليه .. الأنثويه البحته ، نظرا لتخصصها المختلف تماما عن طلبها ، وأخيرا رضخت للأمر الواقع وعملت في احدى الدوائر الحكوميه
الآن
وبعد مرور ربع قرن تقريبا على صداقتنا
ما زلنا نلتقي
ولكني
اشتاق الى صديقة الطفوله والمراهقه والشباب
فهي
لم تعد تلك الانسانه المرهفة الحس ، المتذوقه للموسيقى فهي ترى الموسيقى زئبق يغلي بالأذن في القبر
حين نلتقي تسألني : هل تصلين ؟!!! وتكون اجابتي : وما دخلك ؟ هذه علاقه روحانيه بين الرب والعبد
تسألني : متى تتحجبين ؟؟ أجيبها : برأيي الدين معامله وكل لديه قناعاته ، وأنهي النقاش على ذلك لاقتناعي بمبدأ اذا أردت أن تخسر انسان فناقشه في دينه ، وأنا لا أريد أن أخسرها
تنتقد سيارتي ..فهي ترى انها تلائم الذكور أكثر من الاناث ..وأرد عليها بقول : أول مره أعرف ان للسياره شهادة ميلاد يحدد فيها فيها نوعية الراكب ذكر أو أنثى
في آخر مره أهديتها هديه في عيد ميلادها ..أجابتني بأن هذه بدعه .. الى آخر القول الذي نعرفه ، فأقول بيني وبين نفسي .. دخلتي في دائره لن تخرجي منها أبدا
على الرغم من تناقض مظهرنا الخارجي ، والأهم أفكارنا الا أنه يبقى لها مكان في قلبي ، ويبقى لي مكان في قلبها
سؤال اليوم : عندما نطالب بفصل الدين عن الدوله ، هل باستطاعتنا أيضا أن نطالب بفصل الدين عن علاقاتنا الاجتماعيه ؟